هو ثكنة عسكرية تقع وسط مدينة برج بوعريريج بالتحديد ساحة الحرية يتربع على مساحة تقدر ب(7963م2 ) صنف كمعلم تاريخي أثري سنة 17/04/2010بقرار صادر من الجريدة الرسمية رقم 27 المؤرخ في 25/04/2010 ،ينقسم إلى بناية رئيسية مكونة من طابقين يحتوي كل واحد منهما على ثلاث قاعات متسلسلة يحيط بها صور مربوط بأبراج المراقبة و من الخارج وجود أقبية أسطحها عبارة عن ساحات للمعلم أما باقي المساحة فهي مساحات خضراء.
يعود تاريخ بناء المعلم الأثري والتاريخي برج المقراني إلى عدة فترات تاريخية بداية بفترة ماقبل التاريخ وبضبط الفترة الطباشرية حيث يقول المؤرخ ستيفان قزال أن المنطقة وجد بها أدوات حجرية للإنسان تلك الفترة ثم ،مرورا إلى الفترة الرومانية وهذا للأهمية الموقع حيث إستعمله الرومان كحصن للمراقبة وهذا لعلو المكان وكان الحصن المشيد يبلغ مساحة ثلاثة مئة متر ثم الفترة الإسلامية حيث إستعمله الموحدون كنقطة عبور ومراقبة سنة 1086 م وتضييق الخناق على الدولة الحماية أما الفترة العثمانية تم إعادة بناء البرج من طرف العثمانيين بأمر من حسن باشا في سنة 1559 م استعمله كحصن استراتيجي سمي في تلك الآونة بحصن مجانة . وأثناء الإحتلال الفرنسي للمنطقة لغرض عسكري من طرف اللواء الإفريقي الثالث في سنة 1841.تم إعادة تشييد المعلم وإضافة عدة معالم أخرى به فقد أستعمل كثكنة عسكرية وكذلك كمعقل ثم عيادة تمريض وفي سنة 1871 م قررت السلطات الفرنسية مصادرة كل أملاك إمارة المقراني بقرار صادر من الأميرال دوفيدون والمدير العام للشؤون المدنية والمالية بليمار . مما أدى بالشيخ محمد المقراني إلى محاصرة المعلم وتمت معركة كبيرة بجانب أصوار المعلم من صلاة الفجر إلى غاية غروب الشمس وانتصرت القوات الفرنسية وتم انسحاب قوات الشيخ المقراني.